10 عوامل ترسم ملامح أسواق الخليج

من: محمود جمال 

مباشر:
حدد محللون خلال حديثهم لـ"مباشر"، 10 عوامل تتحكم بأداء الأسواق الخليجية خلال جلسة اليوم الخميس، كما أنها ستحدد مسارها الأسبوع المقبل.

وفي صدارة تلك العوامل التقلبات التي تشهدها الأسواق الناشئة وخصوصاً تركيا والأرجنتين، إضافة إلى التطورات بشأن التوقعات بزيادة الولايات المتحدة الإجراءت الحمائية التجارية ضد الصين.

وبنهاية جلسة أمس، تعرضت أسواق الخليج لموجة هبوط قوية وفي مقدمتها مؤشر السوق السعودية "تاسي"، والذي تراجع 3.1% ليصل إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر.

سقوط كبير

وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت"للاستشارات، لـ"مباشر"، إن التقلبات القوية التي تشهدها الأسواق العالمية أثرت بشكل سلبي على نفسيات المتعاملين بأسواق الأسهم الخليجية، وهو ما شهددنا في السقوط الكبير الذي وقع بالسوق السعودية.

وغلب الهبوط على مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية في ختام تعاملات أمس الأربعاء، بفعل قطاع التكنولوجيا.

وبيّن أن هذا الأداء الهابط لأسواق الخليج أيضاً يأتي وسط تزايد الترجحيات بأن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيداً من الإجراءت التي من شأنها زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، وهو ما يربك مشهد التجارة الدولية.

ولفت إلى أن هناك أزمات أخرى تؤثر أيضاً على نفسيات المستثمرين بأسواق المنطقة، ويأتي في مقدمتها الأزمة الدبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة والتي أثرت على أداء الأسواق الناشئة إضافة إلى ما تتعرض له الأرجنتين من اضطرابات اقتصادية كبيرة.

وأكد أن تلك التخوفات من تلك الأوضاع ألقت بظلالها السلبية على مستثمري الأسواق الخليجية، وهو ما دفعهم على الأخص الأجانب، إلى الاتجاه البيعي وتفضيل الاحتفاظ بالسيولة حتى تتضح الرؤيا.

من جانبه، قال إبراهيم الفيلكاوي المحلل الفني لأسواق المال الخليجية، لـ"مباشر"، إن التقارير الصادرة عن مؤسسات لها ثقل عالمي عن تخارج المستثمرين بالأسواق الناشئة من الأسباب الرئيسية وراء هبوط الاستثمارات الأجنبية بالأسواق الخليجية.

وشهدت الأسواق الناشئة موجة بيعية قوية من المستثمرين الأجانب خلال شهر مايو الماضي، بأكبر وتيرة سحب أموال منذ نوفمبر 2016.

السعودي

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن مؤشرات الأسواق الخليجية من الناحية الفنية وأبرزها مؤشر البورصة السعودية "تاسي" ومؤشر سوق دبي مؤهلان منذ فترة كبيرة للدخول في مرحلة تصحيح قوية.

وبيّن أن البورصة السعودية اكتفت بالارتفاعات التي حققتها بعد أن وصلت إلى القمة 8400 نقطة، مؤكداً أن ما حدث أمس طبيعي فنياً، ومن أسبابه التقارير الصحفية عن تراجع السيولة بالبنوك.

وأشار إلى أن تقارير السيولة ساهمت بشكل كبير في الهبوط، منوهاً بأن تخلي المؤشر عن مستوى 7600 سيدفعه إلى مستويات 7150 ثم إلى 7000 نقطة.

وأكد أن موجة التصحيح المرتقبة منذ فترة بالسوق السعودية من أسبابها الرئيسية تضخم أسعار الأسهم وارتفاع القيمة السوقية عن القيمة الدفترية بنسبة كبيرة.



دبي وأبوظبي
وعن سوق أبوظبي قال، إن هناك انفكاكاً مؤقتاً بين اتجاه مؤشر دبي وأبوظبي وذلك للأنباء الإيجابية عن اندماج ثلاثة بنوك، ونتائج القطاع المصرفي القوية.

وأشار إلى ان انفكاك ارتباط أداء مؤشر سوق أبوظبي عن "دبي" مؤقت في ظل حاجة مؤشر سوق العاصمة لبعض التصحيح الطبيعي فنيا.


الكويت وقطر

وعلى صعيد سوق الكويت المالية أوضح أن هناك عدة عوامل تتحكم حالياً بمسار السوق الكويتية، ومن أهمها الترقية المرتقبة لمؤسسة فوتسي والتي ستقوم بها خلال هذا الشهر.

وأشار إلى أن السوق من المتوقع أن تشهد قبل "ترقية فوتسي" موجة من المشتريات المضاربية للاستفادة من الخبر؛ ومن ثَمَّ البيع بعدها.

ولفت إلى أن من العوامل التي تتحكم في ذلك السوق حالياً اقتراب انتهاء فترة تعديل أوضاع بعض الشركات الخاسرة والتي حال عدم تمكنها من التعديل ستنتقل إلى السوق الموازية.


وعن البورصة القطرية أشار إلى أنها تمر بمرحلة جيدة فنياً؛ حيث إن هناك بعض عمليات الانتقال تحدث من محافظ للاستفادة من أسعار الأسهم والمضاربة السريعية، متوقعاً دخولها في طور تصحيح طبيعي ما لم يفقد مؤشرها مستوى التسعة آلاف نقطة.

MUBASHER Contribution Time: 06-Sep-2018 05:47 (GMT)
MUBASHER Last Update Time: 06-Sep-2018 08:35 (GMT)