أبوظبي - مباشر: وقعت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي وهيئة البيئة- أبوظبي اتفاقية تعاون مشترك للعمل على إدارة محتوى جائزة رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال البيئة وتوفير كل أشكال الدعم بما يمكنها من تحقيق أهدافها في تعزيز دور الابتكار والمبتكرين في كل مجالات البيئة على مستوى إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وبحسب بيان صحفي، قع الاتفاقية على هامش فعاليات قمة الأعمال الخضراء التي انطلقت اليوم في أبوظبي سعادة خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي وسعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي.
قاعدة للابتكار
وقال خليفة المنصوري إن الاتفاقية تعتبر ركيزة رئيسة لتأسيس قاعدة للابتكار والمبتكرين في مجالات البيئة بإشراف "برنامج تكامل" التابع للدائرة الذي يعد من البرامج الوطنية الداعمة لنطاق الابتكار من خلال توفير الدعم للمخترعين وترسيخ ثقافة الابتكار في دولة الإمارات كما يوفر الدعم التخصصي لكل مراحل الابتكار، بدءاً من التوعية وولادة الأفكار حتى تطبيقها وتحويلها إلى منتجات وخدمات ذات عوائد اقتصادية.
وأشاد بمستوى الشراكة بين اقتصادية أبوظبي وهيئة البيئة - أبوظبي من خلال تعاونهما المثمر مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية العالمية بما يهدف إلى تبنّي أفضل الممارسات العالمية وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير وسياسات فعالة بهدف حماية البيئة في الإمارة وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
وأوضح خليفة المنصوري أن برنامج تكامل ومن خلال منصة رواد التكنولوجيا والابتكار التي تم إطلاقها مؤخراً ركز على الرعاية الصحية في باكورة مبادراته، وأن هذه الاتفاقية تعد امتداداً لتركيز البرنامج في قطاعات أخرى مستهدفة كالقطاع البيئي لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة.
القدرات المبنية
من جانبها، أكدت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي "أن الاتفاقية تعكس جهود حكومة إمارة أبوظبي الحثيثة في تعزيز القدرات المبنية على الابتكار لتحقيق النمو في القطاع البيئي، حيث يأتي ذلك من خلال تعزيز ثقافة الابتكار وإيجاد حلول لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية.
وأضافت أن الهيئة وضعت منذ إنشائها الابتكار كأحد قيمها الرئيسة التي ترسخ تطوير وتنفيذ العديد من المبادرات باستخدام أحدث التقنيات لحماية البيئة والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن الحلول المبتكرة والإبداعية هي المفتاح لفهمنا المتنامي لبيئتنا الغنية والمتنوعة في إمارة أبوظبي. وأشارت إلى أن التطورات المستمرة، التكنولوجية والمنهجية على حد سواء، أتاحت الفرصة للهيئة لتعزيز دورها كجهة مسؤولة عن حماية البيئة، وتقديم المشورة لحكومة أبوظبي بشأن السياسات البيئية، الأمر الذي عزز من قدرتها على مراقبة البيئة وحماية مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي.
وقالت رزان المبارك: "نحن نؤمن أن الابتكار وتبني التكنولوجيات الحديثة يمكن أن يساعدنا في تحقيق أهدافنا ورؤيتنا المستقبلية، ولكننا نعتقد أيضاً أن التغيير في الثقافة البيئية ضروري لفهم وإدراك أهمية إدارة الأصول على نحو مستدام بما في ذلك رأس المال الطبيعي وهي مسؤولية الجميع"، معربة عن أملها في أن تساعد قمة الأعمال الخضراء على تعزيز مفهوم أن الاقتصاد والبيئة يسيران جنباً إلى جنب.
وبموجب الاتفاقية تقوم هيئة البيئة - أبوظبي بتوفير الموارد اللازمة لتمكين برنامج تكامل التابع لدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي من إدارة الجانب الاقتصادي والإبداعي من المبادرة (جائزة أبوظبي للابتكار في مجال التكنولوجيا) وتقديم المشورة والخدمات التي من شأنها تمكين المبادرة.
كما تعمل الهيئة على استقطاب جهات ترعى المبادرة رعاية مالية عن طريق أحد بيوت الخبرة في مجال التسويق المعنية لتغطية الموازنة اللازمة لتعهيد خدمة إدارة محتوى الجائزة وتنظيم الحفل وتوفير الجوائز بالإضافة إلى توفير قائمة بالشركاء المحتملين والتعاون مع الأطراف المعنية بالمبادرة.
ومن جهته يقوم برنامج تكامل بتنظيم وقيادة حفل جوائز رواد التكنولوجيا والابتكار في مجال البيئة والتقييم الفني المعمق وورش العمل والندوات التخصصية لإيجاد ووضع حلول للتحديات والمعوقات بهدف تحقيق أهداف الجائزة واقتراح أفضل الحلول التي سيتم تقديمها خلال الحفل.
واتفق الجانبان على صياغة وإعداد خطة العمل المطلوبة لتنفيذ مبادرة (الجائزة) وذلك بالتعاون مع الأطراف ذات العلاقة على أن يتم إعداد جدول تفصيلي بالمهام والأدوار الخاصة بالطرفين واعتماد نطاق العمل من خلال تشكيل فريق من الجانبين لمتابعة وتسهيل تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية.
