من: إيناس بهجت
مباشر: أشار محللون في تصريحات لـ"مباشر"، أن بورصة البحرين تعاني خلال الوقت الحالي من شهر سبتمبر، حالة عنيفة من جني الأرباح تأخذ من إيجابية السوق البحرينى، والتى من المحتمل أن تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
قال إبراهيم الفيلكاوي، المحلل بأسواق المال العربية والعالمية، إن بورصة البحرين تعاني من حالات جني أرباح كثيفة عقب ارتفاعات متتالية شهدتها عقب الكشف عن النتائج المالية للشركات عن فترة النصف الأول من العام الجاري 2018.
وأوضح الفيلكاوي، خلال حديثه الخاص لـ"مباشر"، أن السوق البحرينى يتبع نفسياً السوق السعودى بشكل العام.
وتابع الفيلكاوي، قائلاً: " بورصة البحرين هى من أكثر الأسواق الخليجية التى تتأثر دائماً بأى تغيرات وتذبذات أو محفزات تطرأ على السوق السعودي".
وبين المحلل المالي، أن أغلب البنوك التى أعلنت نتائجها المالية خلال الفترة الماضية عن فترة الربع الثاني والنصف الأول من عام 2018، أثرت إيجابياً على السوق البحرينى.
وبدأ السوق فى حركة تصحيحية من خلال عمليات جني أرباح بعد فترة ايجابية شهدها السوق بفضل النتائج الإيجابية للبنوك تحديداً.
ولفت الفيلكاوي، إلى الأهلى المتحد الذى شهد ارتفاعات كبيرة بفضل الانباء عن الاندماج مع بيتك، لكنه يعانى حالياً من جني أرباح على السهم من قبل مستثمري السوق فى حركة تصحيحية لمسار السهم.
يذكر أن الطرفين وقعوا مذكرة تفاهم في 22 يوليو الماضي، لبدء أعمل التقييم والتقصي وغيرها من الإجراءات الفنية والرقابية اللازمة لخلق كيان مصرفي موحد بين الجانبين.
وكان بيتك قد أرسل في 17 يوليو الحالي، كتاب إلى الأهلي المتحد البحريني، يدعوه فيه لتوقيع مذكرة تفاهم وسرية معلومات لدراسة إمكانية وجدوى خلق كيان مصرفي جديد في إطار اندماج البنكين.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي إن "بيتك" يبحث مع البنك الأهلي المتحد إمكانية تكوين واحد من أكبر المصارف الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط.
وعقب تلك الأنباء مباشرة، فى يوم 17 يوليو، ارتفع سهم البنك الأهلي المتحد (AUB) في بورصتي الكويت والبحرين، بالتزامن مع الأخبار التي نُشرت أمس عن إمكانية اندماجه مع بنك بيت التمويل الكويتي "بيتك".
وسجل السهم نمواً نسبته 1.9% في بورصة الكويت، فيما تصدر السهم ارتفاعات بورصة البحرين في نفس التوقيت مرتفعاً بنحو 6.8%.
كما تصدر سهم "الأهلي المتحد" نشاط السيولة في البورصتين حتى اللحظة، حيث بلغت قيمة تداولاته ببورصة الكويت نحو 6 ملايين دينار كويتي (19.9 مليون دولار)، فيما بلغت قيمة تداولاته ببورصة البحرين 1.01 مليون دينار بحريني (2.7 مليون دولار).
وتوقع الفيلكاوي، المحلل المالى، أن يستمر السوق البحرينى فى الحركة الهابطة خلال شهر سبتمبر حتى يلامس مستوى 1320 نقطة، وصولاً إلى احتمالية كسر ذلك المستوى ليسجل هبوط إلى 1300 نقطة، بنهاية الشهر الجاري.
وبنهاية الأسبوع الماضي، ارتفع المؤشر العام للبورصة فى الأسبوع بشكل طفيف للغاية بنسبة 0.13%، إلى مستوى 1339.88 نقطة رابحاً من خلالها 1.78 نقطة.
وانخفضت مستويات التداول، حيث جري التعامل على 19.43 مليون سهم، مقابل 20.85 مليون سهم أمس.
كما تراجعت السيولة بصورة ملحوظة، لتسجل قيمة 4 مليون دينار، مقارنة بنحو 4.47 مليون دينار بحريني، موزعين على 311 صفقة مقابل نحو 377 صفقات بنهاية الاسبوع الذى سبقه.
