محلل: ارتفاع البورصة الكويتية جاء بدعم عدة مجاميع استثمارية

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: قال المحلل الفني والمدرب بشركة FXTM، إن المؤشرات الكويتية ارتفعت اليوم الأحد، بشكل جماعي محققة مستويات سعرية جديدة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة والتي فقدتها منذ أكتوبر الماضي.

وأشار نواف العون في حديثه لـ"مباشر"، إلى أن ارتفاعات البورصة الكويتية اليوم جاءت مصحوبة بتداولات جيدة حيث كان هناك ارتفاع في الأحجام والسيولة عن آخر جلسات الأسبوع الماضي.

وأضاف العون: أن الارتفاع الحقيقي للبورصة اليوم جاء بدعم من قبل مجموعة جيدة من المجاميع الاستثمارية، بالإضافة إلى توزيع السيولة على أغلب القطاعات وهو ما ترتب عليه ارتفاع الأحجام والذي انعكس على حضور الأسهم الصغيرة التي لم نشهد لها نشاطاً في الفترة الماضية وتحديداً منذ منتصف العام الماضي.

وذكر العون أن الأسهم القيادية كانت هي المسيطرة على حركة التداولات بالبورصة، وحظيت بالجانب الأكبر من السيولة وتحديداً الأسهم المندرجة تحت مؤشر كويت 15 حيث كانت هي من يتحرك وينشط طوال تلك الفترة.

ولفت العون إلى أنه منذ انطلاق جلسات 2018 لاحظنا الدخول اللافت للمتداولين بالبورصة عقب عمليات التراجع التي طالت أسواق المنطقة خاصة بالربع الأخير من 2017؛ بسبب العوامل الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة ما أثار القلق لدى الكثير من المتعاملين ليفضّلوا البقاء خارج السوق والاكتفاء بالمراقبة عن بعد حتى تتضح الرؤية وهو ما انعكس على إجمالي السيولة وأحجام التداول اليومية حتى نهاية العام.

وأضاف أنه وبعد أن امتصت الأسواق تلك العوامل الضاغطة عليها ومع اقتراب إعلانات السنة المالية 2017، والتي نعتقد أنها ستكون إيجابية بمعظمها، فقد ساهم ذلك بالدخول التدريجي على مجموعة لا بأس بها من الأسهم الصغيرة والتي بدأت تظهر عليها معالم التجميع والضغط ليتسنى للمحافظ والصناديق الفوز بأكبر قدر ممكن من الكميات المطلوب الحصول عليها لاستغلال فترة الإعلانات والاستفادة من بعض الفرص المضاربية المتاحة.

وأوضح العون أن هناك فرصاً متاحة أمام المستثمرين خلال الفترة القادمة تتمثل في نوعين، إحداها مُضاربي والآخر استثماري، والأول هو ما قد يراه المتداول كقيمة سوقية لبعض الأسهم التشغيلية الصغيرة والرابحة والتي من المتوقع أن يعلن مجلس إدارتها عن توزيعات مجزية ستنعكس على سعر السهم كي يتم رفعه خاصة الأسهم ذات توزيعات المنح والتي ستكون عُرضة للتفسيخ بعد التوزيعات رغم انخفاض سعرها السوقي والذي قد يصل إلى مستويات قياسية ما لم يتم الدخول عليه ورفع قيمته السوقية.

أما الفرص الاستثمارية، بحسب العون، فهي تلك التي تصب في صالح بعض الصناديق والمحافظ الكبيرة والمتداولين الذين لا يتمتعون بحس مضاربي عالي وسريع، فهم من سيستهدفون الأسهم القيادية التي تعطي أرباحاً سنوية جيدة وثابتة يمكن الاستفادة منها مؤقتاً؛ ومن ثَمَّ الخروج منها تدريجياً والتي قد يصاحبها ربح سوقي أيضاً يُضاف على التوزيعات النقدية أو الممنوحة على هيئة أسهم.

وقال العون إنه لا يمكن أن نغفل اليوم عن الدور الكبير الذي لعبته مجموعة الرابطة في البورصة، وذلك عقب تفاعل أسهم المجموعة بشكل إيجابي مع إعلان "الرابطة" عن فوز شركة تابعة لها بعقد مرتبط مع الجيش الأمريكي، الأمر الذي ساهم في ارتفاع السيولة على مجموعتها منذ بداية الجلسة لتحقق المستويات السعرية القصوى في جلسة اليوم والتي جاءت مصحوبة بتداولات عالية لم نشهدها لهذه المجموعة منذ مدة طويلة.

من الناحية الفنية، قال العون لـ"مباشر": "تحقق الهدف الفني للمؤشر السعري 6560 - 6600 نقطة الذي تحدثنا عنه منذ شهر نوفمبر الماضي والذي اشترطنا لتحقيقه تجاوز مستويات المقاومة 6355 - 6415 نقطة، وهو ما حدث بل وكان مثالياً في بداية هذا العام حيث جاء بتداولات عالية وسيولة مرتفعة لو ما قارناها بالفترة السابقة".

وتابع: "في حال استمرت التداولات بالبورصة على هذا النهج التصاعدي سنرى مستوى 6740 نقطة للمؤشر السعري، ومنه إلى الهدف التالي عند 6940 وهو أعلى مستوى تم تحقيقه بالنصف الثاني من عام 2017 والذي عجز عن تجاوزه ليبدأ الهبوط منه".

وذكر العون أن الدعم الحالي للمؤشر السعري يقع عند مستوى 6530 نقطة وكسره سيُحقق المزيد من الهبوط إلى مستوى الدعم التالي 6480 ثم 6355 نقطة، متوقعاً عدم كسر هذا الدعم إذا تم الوصول له في الفترة القادمة في أيّ تصحيح يُصاحبه جني أرباح لبعض الأسهم التي حققت مكاسب خلال الصعود الحالي.

وبالنسبة للمؤشر الوزني، أوضح العون أنه أنهى جلسة اليوم عند المقاومة 418 نقطة، والتي كانت تمثل هدفاً لحظياً سابقاً للفترة القصيرة والذي أشرنا له بعد أن تم تجاوز المقاومة 404، وقد يعود السبب وراء عدم تمكن المؤشر من تجاوز المقاومة 418 هو سيطرة الأسهم الصغيرة على مجريات جلسة تداول اليوم واستحواذها على جزء كبيرمن السيولة بعد أن كان الجزء الأكبر يتجه نحو الأسهم القيادية فقط.

ويعتقد العون أن تجاوز الوزني مستوى المقاومة 418 سيتطلب مشاركة عامة من قبل الأسهم القيادية والأسهم المضاربية الصغيرة كي تتوافق حركة كل المؤشرات ليصل الوزني إلى 428 ثم 437 نقطة كأهداف لحظية على المدى القصير، على أن يتم المحافظة على مستويات الدعم 410 و 404 وعدم كسرها في الفترة القادمة لو حدث أيّ تراجع بسبب جني الأرباح والتصحيحات المؤقتة.

أما مؤشر كويت 15، أوضح العون أنه نجح اليوم في تجاوز مستوى المقاومة 960 نقطة، والذي أصبح مستعد لبلوغ مستوى 1008 مروراً بمقاومة لحظية بسيطة عند 980، أما الدعم الذي يحظى به هذا المؤشر فهو عند مستوى 960 ثم 944 وأخيراً 930 نقطة، وهي دعوم لحظية قريبة البقاء أعلى منها إيجابي ويدعم الاتجاه الصاعد الحالي.

للمزيد..

بورصة الكويت تختار 16 سهماً بالسوق الأولى على رأسها "الوطني"

المؤشرات الكويتية ترتفع جماعياً عند الإغلاق وسط تحسن مستويات السيولة

أسهم مجموعة الرابطة تتفاعل مع "العقد الأمريكي" وتتصدر ارتفاعات البورصة

MUBASHER Contribution Time: 14-Jan-2018 11:36 (GMT)
MUBASHER Last Update Time: 14-Jan-2018 12:28 (GMT)