الكويت - مباشر: قالت مصادر استثمارية إن مديري الصناديق الاستثمارية يُبدون تفاؤلاً كبيراً بأداء السوق الكويتية خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن هذا التفاؤل حيال السوق الكويتية لأنه سيكون على موعد مع تفعيل ترقيته ضمن مؤشر "فوتسي" وسيدخل فعلياً دائرة الأضواء والاهتمام من جانب الصناديق الكبرى الإقليمية والعالمية، فضلاً عن تدفق بعض السيولة الخارجية.
وعملياً، تحتاج السوق المحلية إلى ثقة لاستمرارية السيولة خصوصاً أن السوق نظف نفسه بنفسه على مدار السنوات السابقة، ويعتبر من أقل الأسواق أداء منذ الأزمة المالية أواخر 2008.
ومن هذا المنطلق وفي ظل ارتفاع الوعي الاستثماري وانتقائية الشركات يرتقب للسوق الكويتية طفرة على أيدي الشركات الجيدة، التي لديها أنشطة تشغيلية واضحة وتدفقات مضمونة ومعدلات ديون معقولة ومقبولة.
وحققت الصناديق المحلية الموجهة للاستثمار في السوق الكويتية أداءً مميزاً منذ بداية العام حتى نهاية شهر أغسطس الماضي، إذ تراوح أداء 13 صندوقاً استثمارياً محلياً بين 10 و 13%، على الرغم من الضغوط، التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية وعمليات البيع وجني الأرباح لكن ابتعاد الصناديق عن المضاربات والأسهم ذات المخاطر العالية جنبها الآثار السلبية للتراجعات الحادة التي شهدتها بعض الأسهم.
وتحتفظ الصناديق بحصص استراتيجية في نحو 26 شركة مُدرجة منتقاه بعناية وبتوزيع مدروس غالباً ما تتميز هذه الأسهم بأداء متزن ومتنامٍ، وتقوم بتوزيعات نقدية سنوية، فضلاً عن محافظتها على مستوياتها السعرية وقلة الفجوات السعرية لأسهمها نتيجة تركز استثمارات المحافظ والصناديق فيها ووجود سيطرة من ملاك هذه الشركات.
وأشارت المصادر إلى أن تحسن أداء الصناديق آخر عامين جذب إليها سيولة كبيرة من الأفراد.
