الرياض – مباشر: قال البنك الدولي، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة، مما يرسل إشارة قوية إلى المستثمرين والجمهور على نطاق أوسع بوجود التزام طويل الأجل بمواصلة طريق الإصلاح، رغم التصورات السلبية الناتجة عن بعض المبادرات.
وتوقع البنك الدولي في تقرير حديث، حصل "مباشر" على نسخه منه، أن يعاود الاقتصاد السعودي النمو في عام 2018، مع نمو الناتج المحلي بنسبة 1.8%؛ لأسباب أهمها حدوث انتعاش طفيف في مستويات إنتاج النفط مقارنةً بالانخفاض الحاد في العام الماضي، وارتفاع الإنفاق العام بشكل هامشي.
وأضاف البنك، أنه مع تلاشي الآثار السلبية قصيرة الأجل للإصلاحات الهيكلية وتحسُّن الموازنة الحكومية، فمن المتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى أكثر من 2% في عام 2019.
وتوقع البنك في تقريره، إتاحة المزيد من فرص النمو المحلي؛ مع تنفيذ الإصلاحات المتعلقة ببرنامج التحوُّل الوطني والمبادرات الحكومية الموجَّهة مباشرةً نحو القطاع الخاص، مع القيام في الوقت ذاته بزيادة الإنفاق الرأسمالي.
ولفت البنك الدولي، إلى أنه من المتوقع أن يؤدي تعافي أسعار النفط إلى زيادة فائض ميزان الحساب الجاري الذي بلغ نحو 1.7% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2017.
وتوقع، أن يزداد تقلُّب معدل التضخم بدرجة كبيرة في السنوات القادمة ليرتفع إلى نحو 5% في عام 2018، ثم ينخفض إلى أقل من 2% في عام 2019 ؛ مع استيعاب تطبيق ضريبة القيمة المضافة.
وأشار البنك الدولي، إلى أنه مع تحسُّن الأوضاع الاقتصادية وإعلان السلطات تقليل القيود المالية في عام 2018، يُتوقَّع ألا يتقلص عجز الموازنة كنسبة من إجمالي الناتج المحلي سوى بدرجة طفيفة في عام 2018 ليصل إلى 7.6%.
